الخط العربي في العصر العباسي


Announcement Date: 26 نوفمبر، 2016

اتجهت أنظار الخطاطين والفنانين إلى بغداد عاصمة الدولة العباسية، وطبيعي أن يرحل إليها الخطاطون كما رحل إليها الأدباء والعلماء.

ذاعت شهرة الخطاطين الضحاك بن عجلان، وإسحاق بن حماد، حتى بلغ الخط في عهدهما أحد عشر نوعاً.

فلما جاء عصرا الرشيد والمأمون؛ راح الخطاطون يجوّدون خطوطهم، وينافسون في ذلك، حتى زادت الخطوط على عشرين خطاً، وقبيل نهاية القرن الثالث اخترع الخطاط يوسف الشجري خطاً جديداً سمّاه الخط المدوّر الكبير، حيث أعجب الفضل بن سهل وزير المأمون، فراح يعمِّمه على جميع الكتب السلطانية الصادرة عن دار الخلافة، فأطلقوا عليه (الخط الرياسي)، بينما انتشر عند سائر طبقات المجتمع باسم (خط التوقيع)، وقد استطاع الخطاط الأحول المحرر البرمكي أن يأخذ عن إبراهيم الشجري، وأن ينجح في اختراع خط جديد اسمه (خط النصف) الذي تفرعت منه خطوط جديدة فيما بعد.

تواصل معنا جميع الحقوق محفوظة لمعرض جماليات الخط العربي